أهمّية التعليم الأخضر:
يوجّه بناء القيم البيئّية الهادفة سلوك الأطفال نحو الالتزام بمسؤوليّتهم البيئيّة باعتبارها عادات وقيماً يمكن اكتسابها وتطبيع الأطفال عليها وتوجيههم لرفع مستوى الوعي البيئّي وغرس القيم الخضراء في سنّ مبكّرة للأطفال ونبذ السلوكيات البيئيّة السّيئة.
وتسعى قيم التعليم الأخضر إلى الحفاظ على البيئة بجوانبها المختلفة بصورة سهلة متدرّجة مبسّطه مع مراعاة اختيار الوقت والمكان المناسبين عن طريق القدوة العمليّة إضافةً إلى ربط أهميّة الحفاظ على البيئة بالنتائج المرجّوة للتأصيل العقليّ والعمليّ والتاريخيّ لغرس قيمة الحفاظ على البيئة في نفوس الأطفال, فيقوى بذلك وعيهم نحو بيئتهم الخضراء ويجتهدون في التمسّك بها وعدم التخلّي عنها تحت أيّ ضغوط.
فوائده:
يحقّق التعليم الأخضر فوائد عّدة, منها:
• الحفاظ على البيئة بجوانبها وعناصرها المختلفة.
• الوعي البيئّي للطفل وبناء سلوك إيجابيّ للقيم البيئيّة في سن ّمبكرّة ونبذ العادات والسلوكيّات البيئيّة السّيئة.
• توفير بيئة صحيّة خالية من التلوّث ممّا يؤدي إلى تحسين صحّة الأطفال.
• ربط الطفل بالبيئة وتطوير قدراته ومهاراته وتشجيع العمل الجماعيّ .
الأنشطة البيئية المرتبطة به:
تتنوّع الأنشطة البيئيّة التي يشارك فيها الطفل ونذكر منها:
• تنظيم معسكرات صيفيّة للبيئة يشارك فيه الطفل( الكشّاف) لتنمية وعيه البيئيّ وقدراته التطبيقيّة.
• تصوير البيئة الخضراء.
• زرع أسطح الرياض بعدد من محاصيل الخضراوات والفواكه ونبات الزينة.
• فرز النفايات واستبدال الأكياس البلاستيكيّة بأكياس الكرتون أو الورق.
• إقامة الدورات للتثقيف الأخضر للفئات جميعها.
• إعادة تدوير النفايات وتشكيل أعمال فنيّة مختلفة.
. الخاتمة:
وبهذا أصبح مفهوم التعليم الأخضر مطلباً هاماًّ ونموذجاً جديداً يفرض نفسه وبقوّة على المؤسسات التعليميّة كافة وهذا يتطلّب وعي بسياساته وبرامجه وآفاقه المستقبليّة, ويُعدّ تحدياً لمعظم المجتمعات التي تحاول تعميمه من جهة وتسهم في تعزيز القيم الثقافية والبيئّية المرتبطة بالتنمية المستدامة من جهة أخرى. هذا وقد اكتسب مفهوم التعليم الأخضر قبولاً عالمّياً, وتمّ تضمين المناهج مفهوم التعليم الأخضر, ممّا يسهم في بناء جيل لديه وعي بالقضايا البيئيّة المتجدّدة والتفكير في مشاريع بيئيّة جديدة ومبتكرة .